Poem by Hajer Ibrahim
***
و إنّ القصيدَ يدٌ حانيه
و قِبلة من لا ينامْ
و قطرة دمعٍ هوت حاميه
و شهقة ظل الغمامْ
و ضحكة طفلٍ بأُذْن الصباح
و صحوةُ حُلْمٍ
و حبٍّ
و ثوره
و إنّ القصيدةَ رسمٌ
يداعب معزوفة غافيه
فتصحو ذئاب البراري
و يورق زهرٌ على غفلةٍ
و يستيقظ الفجر ملء الحنايا
و إنّ القصيدةَ ذاك المساء الخجولُ
على وجهه ورْدُ خدّ الشّفقْ
و كُحلُ الليالي..
يقول المساءُ:
أنا لست أنسى الغبارَ
أنا ما نسيت الذي يحترقْ
يجيبه فجرٌ:
أ تذكرُ أنّي اخترقت الأفقْ؟
أ تذكر أنّ الذي نُفخت روحه في السواد
تبخّر لمّا رآني اختنقْ..؟
أنا قابض الجمر لا لست أرهب نارا تلظّى
و لا يعتريني سواد الغسقْ
يدندن نبضي
و تورق سبّابتي
في عيون المرايا
مشاهد لؤلؤها من ألقْ